قد لا يبدو فلتر الهواء مكوناً مهماً لفحصه وتغييره بإنتظام للكثيرين. ولكنه ضروري للحفاظ على أداء سيارتك لأنه يمنع الجزيئات الصغيرة من دخول المحرك والتسبب في أضرار باهظة الثمن.
يمكن أن يؤدي استبدال فلتر الهواء القديم إلى زيادة كفاءة الوقود وتحسين التسارع، اعتمادًا على طراز سيارتك. وعندما تدرك ذلك، فمن المنطقي استبدال فلاتر الهواء بإنتظام. فالفلتر على الرغم من كونه مجرد قطعة بسيطة سهلة الفك والتركيب، إلا أنه يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على محرك سيارتك.
يحد فلتر الهواء المتسخ أو التالف من كمية الهواء المتدفق إلى محرك سيارتك، مما يجعله يعمل بجهد أكبر، وبالتالي يستخدم المزيد من الوقود.
نظرًا لأن محركك يحتاج إلى أكثر من 10000 لتر من الأكسجين لحرق كل لتر من الوقود، فمن المهم عدم تقييد تدفق الهواء هذا. كذلك يؤدي الفلتر المتسخ إلى تغيير توازن الهواء والوقود في سيارتك.
ويمكن أن يؤدي عدم التوازن هذا إلى تلويث شمعات الإشعال، مما يتسبب في خلل في عمل المحرك. والأهم من ذلك، إن عدم التوازن له تأثير مباشر على إنبعاثات عوادم سيارتك، مما يساهم في تلوث البيئة المحيطة بك، وحتى إلى إضائة مؤشر المحرك في لوحة العدادات في بعض الحالات.
بطبيعة الحال، يجب استبدال فلتر الهواء للحفاظ على أعلى أداء ممكن لسيارتك. ويوصى باستبدال فلتر الهواء على الأقل كل 20000 كلم.
كذلك، يجب تقليل هذا الفاصل الزمني إذا كنت تقود سيارتك في كثير من الأحيان في ظروف رملية أو في مناطق ذات غبار كثيف مثل الدول العربية. ومن الأفضل التحقق من جدول الصيانة المقدم من الشركة المصنعة لسيارتك لمعرفة جدول الإستبدال المناسب.
وهنا يأتي السؤال الأبرز، وهو هل يمكن تنظيف الفلتر وإعادة إستخدامه؟ حسناً إن محاولة تنظيف الفلتر كما يفعل البعض عن طريق الهواء المضغوط، ليس بالأمر السيىء، ويمكنه إضافة بعض الكيلومترات قبل إستبدال الفلتر.
لكن نظراً إلى أسعار الفلتر المنخفضة، نوصي بعدم تنظيفه وإستبداله بآخر جديد، فالأمر لا يستحق فعلاً عناء تنظيفه.